الأربعاء، 25 فبراير 2015

....النهاية....





دوما كان القمع و التعذيب هو أسهل الطرق لحصد الإعتراف .حتى و إن لم أرتكب الجرم . سأعترف به تجنبا للعقاب . ليست ثقافة بوليسية أو سياسة حكومات فحسب. بل هو أسلوب حياتي إعتدناه منذ نعومة أظافرنا .
فالطفل منا لا يعترف بالذنب إلا بعد الضرب. المدرس لا يعرف من أصدر الضوضاء إلا إذا هدد بالعقاب . ولا يعرف كيف يعاقبك إلا بضربك بالعصا . و حين تبدى رأيك سياسيا تدرك قمة هرم القمع . و هو التعذيب الجسدى المباشر..وان كنت تعمل في مكان ما وابديت رأيك وهو لايناسبهم فمصيرك الطرد هده سياسة الجوع...
إعتدنا على توفير أرائنا واوجاعنا لاانفسنا  أو بمعنى أصح نخشى التصريح بها مهما كانت الأسباب . أضف إليها سياسات موازية تجبرك على السير كما إعتاد الغير .
-لاتترك الورقة فارغة .
فسواء كنت تفهم أو لا تفهم .لا تترك الورقة خالية . لا أدرى ما يسمىون هده النضرية  فى العملية التعليمية . و لكنها سياسة فاشلة جعلتنا نبدى الأراء فيما لا نفهمه .
متى كانت أخر مرة سألت شخص ما عن شئ و قال لك : لا أعلم .
مع أن التصريح بعدم العلم قد ساواه النبى بالإفتاء بالصواب حين قال : من قال لا أعلم فقد افتى
- كمّل طبقك كله .
قالوا هى الأخرى  الاتشارك الغير فيما تملك ,حتى لو كنت مصابا بالتخمة. لا تترك طبقك لجائعا أخر . و لكن أكمله كله ولا تترك للاخر فرصة مشاركتك ما أنت فى غنى عنه .
أمر ينافى العقل و يدمر الواقع . فالأديان فى مجملها تحث على التشارك فيما نملك . تحثنا على الصدقات و التبرع لغير القادرين , بل أن رب العباد قا// لَن تَنَالوا الْبِر حتى تنفقوامما تحبون.//
فالقمع قابع فى عقول البشر قبل أن يكون فى يد حرس السلطان وغيره . ولا سبيل لتغييره إلا بتبدل العقول . الكهل يصعب تغييره , و الشاب لن يتربى . فلم يبقى لدينا إلا الأمل فى مستقبل مختلف .... فهل من تغير ....بجيل جديد..../. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق